الأربعاء، 29 أبريل 2020

قصيدتان لـ تراسي كـ. سميث؛ ترجمة: تاج الدين محمد



















والدة إينشتاين

هل كان صَامتاً لِبعض الوقت
أم مُبللاً بالدموعِ؟
هل كان يرفعُ يديه إلى أذنيه، ليتمكن من الصراخ؟
هل كان يأكل بقبضتي يديه فحسب؟ هل كان يأكل كما لو أن
شيئاً ما بداخله لن يشبع أبداً؟
هل كان يحني ظهره ويضرب بكعبيه على الأرض بمجرد
أنه  كان يبحث عن شيء ما؟
هل أحسست أنك عالقاً هناك، تريدُ الفكاك، الهروب، تريد
أن تُعاد إلى حيث إنبعثت روحاك المشوشتان؟
هل سبق أن أحسستُ كما لو أن شيئاً ما يرتقي بداخلك؟ شبح بشحوب ناري.
هل أحسست يوماً بالشفقة، لمن؟

خوضٌ في الماء

حيَّتني أحداهن.
قالت لي: أحبك.
إنها لا تعرفني، لكنني صدقتها.
ألمٌ مريعٌ مستجدٌ تسرب إلى صدري
كما في غرفة شدت ستائرها إلى الخلف
أحبُّك، أحبُّك، بينما هي تقول ذلك، كان هناك غرباء آخرون يمرون أسفل الصالة
أحس الجميع بغتة باِختراق أعمدة الضوء المتدفق
أحبُّك طوال الحفل، في كل صفقة كف
في كل ضربة على الأرض.
أحبُّك في سلاسل حديد صدئة 
أُرغم أحدهم على جرها حتي أرخى الحب قبضتها
لتغدو فارغة
في منتصف الحلقة
أحبُّك في الماء الذي
تظاهروا بخوضه
وهم يترنمون بأغنية الدم العميقة
التي ساقتنا إلى تلك الضفاف
لنترك هناك. أحبك
حيث تهرشُ الزوايا كل الحناجر، تتنكب
عبور عجاج الرمل الدوار
على خيوط الضوء تلك.
كل ما ندركه الآن، كان بإمكاننا إحساسه،
تعلمنا التسلق، أيتها الأدغال، أيها الكلاب
أيتها الشجرة، أيتها الصبية، أركضي
لقد مضى الكثير من الخارقين
يا إلهي، يا إلهي، يإلهي
أهذا الحُب هو ما وعدتنا به من مشقة؟ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق