الاثنين، 1 مايو 2017

لستُ أدري ما يَعنيه ذلك؛ هاينريش هاينه

ترجمة: تاج الدين محمد
















   

لست أدري ما يعنيه ذلك،
أَن أكون حَزيناً هكذا؛
 قِصةٌ خيالية من زمانٍ غابر
لاتريدُ أن تغادر ذهني.

الهواء عليلٌ ويسود الظلام
وهادئاً ينسابُ نهر الراين،
تتلألأ قمةُ الجبلِ
في أشعة الشمس الغاربة.

تجلسُ في الأعلى أجمل فتاة عذراء،
رائعة.
تَلمعُ حليها الذهبية،
تمشطُ شعرها الذهبي.

تمشطهُ بمشطٍ ذهبي،
وهي تغني أغنية
لها لحن مدهش وآسر.

أصابت البحارَ في مركبه الصغيرِ
بألمٍ وحشي؛
 ينظر فقط لأعلى،
وليس بوسعه أن يري الصخور الناتئة.

أحسب أن في نهاية الأمر ستبتلع الأمواج
البَّحار وزورقه
وهذا ما اقترفته اللورا لاي* بغناءها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*اللورا لاي (Lorelei): حسب الأسطورة إنها فتاة جميلة تشبه حورية البحر يقال أنها كانت تجلس على صخرة ما تطل على نهر الراين وتغني بصوت ساحر يأسر البحارة، فينظرون إلى أعلى لتحقق من مصدر الصوت ولا ينتبهون إلى الصخور بالأسفل  فتتحطم مراكبهم ويموتون غرقاً.