الجمعة، 9 سبتمبر 2016

آنا وولدمان؛ قصائد


ترجمة عن الإنجليزية: تاج الدين محمد















أبياتٌ للنِّعمةِ الجَّديدةِ المُدهشةِ

أَطربُ لنعمة كل الشعراء الذين يكتبون
كلماتهم 
حروف حلوة ساكنة ومتحركة تعزز
إرث القصيدة
تتدحرج دُرر القلب من ألسنة الشعراء
الذين يغنون إحتفاءً بالحب
يُبارك الشعراء المتجولون برئات ملتهبة
والصفوة تُصعق من أعلى.

قضمة سابفو و فطنة شكسبير
والصعود الصوفي لدانتي
قافية ديكنسون، التنفس الملتحي لويتمان
محفورة في العمود الفقري الجيني.

وإذا ما توقف الكوكب عن الدوران
وسادت الظلمة  الكون الحزين
ستثير أصداء الشعر القديم الضجة
وستشعل الشرارة البدائية من جديد.

أوه، أنا أجثولأكليل المسيح الشوكي
كل الطقوس القصد منها الشفاء
إبتسامة بوذا، تجهم يهوه القديم
حماسة الله البارعة.

ولكن ربة الشعر أُرسلت

 لتنقذ حقيرة مثلي
وهي تداعب أوتار حافة الحياة اليائسة
بلحنها المسكون بالأشباح.

                              إلى المتطرفين في النقد

                           (جيسي هيلمس و آخرون)

هذه الإنشودة كانت مصحوبة بجوقة نساء يثنين عضلاتهن، قدمت لأول مرة في معهد ناروبا.
                أنا قادمة من القبر، يا رجال الحرب
       حالما إعتقدتم أنكم أخضعتموني في مكان مخفي
                             أنا قادمة الآن
       ألم تحسوا بدوي الأرض تحت أقدامكم؟
       إنها تنقلب رأساً على عقب، إنها ترتفع
       إنها تقتحم وجهات نظركم، ممتلكاتكم الخاصة،
             أوه يا رجال الحرب، إيها العيابون!
             إستعدوا إيها الفتيان الكبار إستعدوا!
                           أنا قادمة الآن
              أنا قادمة بكل الأشياء تم إخفاءها
            إستعدوا، أيها الفتيان الكبار إستعدوا!
             أنا قادمة بكل الذي تريدونه مخفياً،
كل النصوص الهرمسية التي تحوي قصص نساء مثيراتٍ وخطيرات
            نساء بألسنة داعرة، عيون حادة و مخالب.
                لقد كنت أتمرن فعضلاتي قوية
             كل المروق و التبجح الذي تحتقرون
            بكل التهكم ضد شعاراتكم، وتحياتكم.
      أنا قادمة من الجحيم بكل ما قمعتموه ذات مرة.
      بكل الخيالات المكفهرة، كل الحثالة سيعودون.
              أنا الذي سأقودهم الآن ليعودوا.
   ولسوف ينبحون ويسخرون ويستشيطون غضباً ويعضون
                         أنا افتح العلبة الآن
                                بووو!


                                          حلم جاك كيرواك


إنه يتحدث بسرعة عن الشر الأنثوي لكنه يحبه. يا للنبرات المريرة للشياطين الأنثوية. إنه محشور في غرفة شتوية في نيوإنقلاند المكبوتة، ولكن من الغرابة إنها تبدو كأنها ماخور قديم في إلدورا بخفافيش داخل الجدران. هناك أطار مقشر بزخارف الزنبق  الذهبية بالداخل.  بجانبه سترة ذات أكمام أو بالأحرى " سترة أمه ذات الأكمام. يبدو كرسيه كرأس غزال متقلص، هناك بالأسفل خربشة فجة بحروف فرنسية على لوحة خشبية بحجم قدم أرنب،"est peur"  ترجمتها: هاهو الخوف، بيد إنه يشير إلى أو يبدو "كالأمل". إنه يرتجف في سترته المصنوعة من صوف الإبل، يدخن (Chesterfield) و (Old gold) أمام نار ملتهبة. يقول إنه يفضل الصيد و جمع الثمار لكن البرد قارس جداً. أين يمكننا التنقيب الآن "كل السماوات تداعت" أنني أفكر: لو كان بالإمكان أن أُولد في وقت سابق، كان بإمكاني أن أحبه، أعتني به، قريباً من وجهه، يمكنني أن أرى كرياته اللاهبة في ضوء النار المتراقص، تصميمات أصيلة معقدة موضوعة كوشم على وجه إستثنائي بدائي. يغمغم: إنه إنحراف، لحم و عظم، كبح للشهوات، جامد الوجه، "الحياة حقل مكنوس." أنا جانب من مؤامرة بوذية لأعادته إلى الحياة من جديد ليحرر كل الكائنات الحية، سأقدم له دعوة قراءة في أكاديمية المستقبل المهووس، ولكن ما الذي سأقدمه، حاولت أن أتصل بك لكن هاتفك كان مغلقاً لذا أتيت. لقد ذهب إلى مكان ما، لقد كانت عيناه مبللة وزجاجية. 


                                   الكذبة

يبدأ الفن بكذبة
أنظر إلى البصيلة الكهربائية، أغمز عينيك، الشمس في عينيك
    الإنفصال هو: إنت وأنا بالإضافة إلى ما نفعله

أريد سماءً نادرة
  نقطة إمتياز منعتقة من سوء الفهم
      يبدأ الفن بكذبة

ليس هناك ما تفقده، صعود عفوي
 للتفكير، أرسم لوحة البصيلة الكهربائية، أو حدّق إلى الشمس

كيف لك أن تزود العالم بالوقود، وتموت بعدها
 إنأ بنفسك من الدهاء
  كيف ذلك؟ يبدأ الفن بكذبة

يريد المتلقي أن يبكي،
 عندما يكون الممثلين حقيقيين و شغوفين
  أنظر إلى أضواء المسرح، ثم عقّب على العين

أنت تتأرجح في جسدٍ مصطنع
 تحاول أن تحاكي مجد العالم
  تلك هي الحكاية، بقعة حادة في العين.


هناك تعليق واحد: