الأحد، 9 أبريل 2017

*فرانك أوهارا؛ لماذا لست رسامًا



ترجمة: تاج الدين محمد















أنا لست رسامًا، أنا شاعر
لماذا؟ أحسب أنني أُفضِلُ
أن أكون رسامًا،
لكنني لست واحدًا. حسنًا،
على سبيل المثال، يشرعُ مايك قولدبيرغ
في رسم لوحةٍ ما. أَمرُ عليه
يقول لي:"أجلس وتناول مشروبًا" أنا أشرب؛ نحن نشرب. أنا اتطلع "هناك  ساردين في اللوحة."
"نعم، إنها بحاجة إلى شيء ما هناك."
"أوه." أنا أمضي و تمضي الأيام.
و أمرُ عليه من الجديد. الرَّسمُ مستمرٌ،
وأنا أمضي، و تمضي الأيام. أمرُ عليه
اكتملت اللوحة. "أين الساردينات؟"
كل ما تبقى هو مجرد حروف،
إنها إفراطٌ في الأمر يقول مايك.
أما أنا؟ سأفكر يوماً ما في لونٍ ما: البرتقالي. أكتبُ بيت شعرٍ ما عن البرتقالي.
عاجلاً ستكون هناك صفحة كاملة من الكلمات، ليست أبيات شعرٍ.
ثم صفحة أخرى، ينبغي أن يكون هناك الكثير و الكثير، ولكن ليس البرتقالي، بل الكلمات، ولكن عن كيف أن البرتقالي مريعٌ وكذلك الحياة. تمضي الأيام. حتى في النثر، إنني شاعر حقيقي.
اكتملت قصيدتي ولم أذكر شيئاً عن البرتقالي بعد.
إنها إثنا عشر قصيدة. أنا أسميها البرتقاليات. يوماً ما أنظر إلى لوحة مايك في القاليري،
وقد سميت ساردينات.
  
*فرانك أوهارا (1926-1966) شاعر و ناقد أمريكي و أحد أهم رموز مدرسة نيويورك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق